تحل يوم الجمعة الموافق العاشر من يونيو لعام 2022 الذكرى السابعة والعشرين للاحتفال بيوم الصحفي المصري؛ وهو اليوم الذي تم إعلانه بعد انعقاد الجمعية العمومية الحاشدة التي حضرها عدد كبير من الصحفيين في العاشر من يونيو 1995، تنديدًا بالقانون رقم 93 لسنة 1995 والذي عُرف بقانون “اغتيال الصحافة“، الذي كان أبرز سماته تغليظ العقوبات والجزاءات، وإباحة الحبس الاحتياطي في قضايا النشر، وهو ما استدعى انعقاد الجمعية العمومية بشكل مستمر لمدة عام بهدف إسقاط القانون، ما أجبر الحكومة المصرية آنذاك على تعديل المواد محل الاعتراض ليصدر بعدها القانون رقم 96 لسنة 1996، و ليحقق الصحفيون ومجلس النقابة نصرًا عظيمًا عندما فرضوا توجهاتهم وآرائهم على الجهات التنفيذية، وقد تحقق ذلك عبر تكاتف الصحفيين سويًا وتعاونهم نحو هدف واحد وهو إعلاء قيمة الصحفي المصري، والحفاظ على كرامته، وصون مهنية واستقلالية الصحافة.

وفي هذه الذكرى يشجب المرصد المصري للصحافة والإعلام التضيقات والمخاطر التي لازالت تتعرض لها الصحافة المصرية؛ فلا زالت القيود شديدة على حرية الصحافة، حيث استمرت السلطات المصرية في عملية حجب المواقع الإلكترونية – التي تمثل تيارات لا تستسيغ الجهات التنفيذية خطابها أو تقوم بتهديد مصالحها، وذلك من أجل التضييق على مساحات حرية الرأي والتعبير، وإخفاء البيانات والمعلومات عن الجمهور. كما استمرت السلطات التنفيذية في منع مقالات من النشر، والقبض على عدد من الصحفيين بتهم فضفاضة كإشاعة أخبار كاذبة. وتتزايد القيود والعراقيل التي تواجه الصحفيين والإعلاميين في مصر في سبيل التغطية الإخبارية، كما تتزايد العقبات أمام الصحفيين للتحقيق في المواضيع الحساسة والكشف عنها؛ ففي سياق أزمة كوفيد-19 على سبيل المثال أحكمت السلطات سيطرتها على تدفق المعلومات وحظرت الحكومة نشر أية أرقام عن أعداد الإصابات أو الوفيات غير تلك الصادرة عن وزارة الصحة.

ومن ناحية أخرى، تأتي الانتهاكات المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين كأخطر الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون؛ حيث يقع الصحفي بين شقي الرحى؛ بين حكومات تضيق أمامه مساحة الحرية والتعبير عن الرأي، ومؤسسات تنتهك حقوقه بحجز حقوقه المادية أو فصله تعسفيًا؛ فقد رصدنا عدد (17) حالة فصل تعسفي بالإضافة إلى (9) حالات حجب حقوق مادية خلال عام 2021، بالإضافة إلى (22) حالة فصل تعسفي وحجب حقوق مادية خلال الربع الأول من 2022 فقط مع الوضع في الاعتبار أن هذه الأرقام هي ما استطاع المرصد توثيقها فقط، وقد تكون هناك حالات أخرى. وإلى جانب هذا وذاك مشكلات نقابية متعلقة بالتضييق على الصحفيين في عملية القيد في النقابة.

في إطار ذلك؛ يُعلن المرصد المصري للصحافة والإعلام، عن فتح مساحة تدوينية حرة لجميع الصحفيين/ات بكافة توجهاتهم/ن للتعبير عما يواجهونه من تخوفات أو انتهاكات، أو مواقف تمس ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية، وذلك بهدف نقل الخبرات المختلفة والدروس المستفادة بين جموع الصحفيين بصوت عال، وتسليط الضوء على الوقائع التي يتعرض لها الصحفيون/ات من أجل إظهارها للرأي العام للمساعدة في خلق وعي مجتمعي بها، وهو ما يساعد في تكثيف الجهود والوصول إلى حلول للمشكلات التي يعاني منها الصحفيون/ات على كافة المستويات.

وتعد هذه “المساحة التدوينية” استمرارًا للأنشطة التي يقوم بها “المرصد” خلال يوم الصحفي المصري بشكل سنوي، ويستقبل “المرصد” تدوينات ومقالات الصحفيين/ات عبر جميع وسائل التواصل المتاحة لدى المؤسسة والمرفقة أدناه، وذلك حتى موعد أقصاه الخميس الموافق التاسع من يونيو لعام 2022، على أن يشترط في المساهمات المرسلة ألا تزيد عن 500 كلمة. ويلتزم المرصد باحترام رغبة الصحفيين/ات في حال قرر أي منهم إضفاء السرية على بياناتهم/هن الشخصية أو جهات العمل التي يعملون بها أو أي تفاصيل أخرى.

لإرسال التدوينات/ المقالات:

  • صفحة المؤسسة الرسمية على فيسبوك: https://www.facebook.com/EojmNGO
  • البريد الإلكتروني للمؤسسة: [email protected]

#يوم_الصحفي_المصري

#حملة_تدوين

 للاطلاع على فعاليات الحملة التى نظمها المرصد المصري بمناسبة يوم الصحفي المصري اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــا