تحديث

11 يونيو

قالت أسماء سعد، الصحفية بجريدة الدستور، إنها تلقت و65 صحفيًا آخر، يوم 25 مايو 2019 خبر فصلهم تعسفيًا من الجريدة عبر الهاتف، قبل تناول اﻹفطار في آخر أيام شهر رمضان المبارك، وقبل حلول عيد الفطر، بشكل وصفته بأنه نوع من أنواع المماطلة، فضلًا عن أنها ترى أنه تم اختيار هذا التوقيت حتى ﻻ يتمكن الصحفيون من اتخاذ أي إجراء قانوني.

وأوضحت سعدفي حديثها لمؤسسة المرصد المصري للصحافة واﻹعلامأنه في اجتماع بجميع المحررين، يوم السبت الماضي الموافق 8 يونيو، أكد مسئولي اﻹدارة أنه تم فصل الصحفيين من الجريدة بسبب أدائهم السيء وأنهم ﻻ يعملون، إﻻ أنها تستنكر ذلك التصرف بشدة، مطالبة بأنه إن كانت هذه اﻷسباب واﻹدعاءات صحيحة فاﻷولى أن ﻻ يتم فصلهم بشكل تعسفي وإنما إخطارهم باﻷخطاء أو إخضاعهم للتحقيق وأن ﻻ يتم فصلهم عبر الهاتف.

وأوضحت الصحفية البالغة من العمر 23 عامًا، أنها تعمل في جريدة الدستور منذ ثلاث سنوات، في قسم المحرر الميداني، وأنه في بداية عملها لم تتقاضى أجرًا لمدة أربعة أشهر بحجة التدريب، وهو ما تعترض عليه بشدة بالغة، إذ ترى أن هذا النظام في المعاملة مع الصحفيين حديثي التخرج يهدر حقوق الصحفي، قائلة: “بياخدوا منه الشغل ﻷجل غير مسمي” – حسب وصفها-.

وتابعت أنها انتقلت للعمل في قسم الفيتشر اﻹنساني فكانت مسئول صفحة أسبوعية كاملة في الجريدة، ومسئولة شغل على

الموقع، وكذلك مسئولة إعداد فيديو أسبوعي اسمه حكاية مكانأثري في القاهرة في شكل حدوته.

وخلال حديثها أكدت أنها في عمر الحادية والعشرين، صارت مسئولة صفحة في الجريدة، وﻻ يقوم بهذه المهمة إﻻ صحفي

كبير السن مقارنة بها، فكيف لها أن يتم فصلها من الجريدة وزملائها، مضيفة لدي أرشيف صحفي موجود ويكذب إدعاءات اﻹدارة التي تقول إنني ﻻ أعمل وأُسيء للمؤسسة بأدائي السيء، قائلة: “شغلي موجود وبيتكلم عني“.

وتستطرد، كيف لنا نحن الصحفيون أن نعمل في مهنة ندافع فيها عن حقوق الناس والكرامة والحريات، ونحن يستهان بنا وبحقوقنا (وكأننا نعمل في فرن) –حسب وصفها ، معربة عن حزنها بأنها كانت تقترب من حلم النقابة بعد عمل في أصعب قسم في الجريدة لمدة ثلاثة أعوام لتفاجئ بفصلها تعسفيًا.

وطالبت سعدبأن يكون هناك تأمين على حياة الصحفي وأن يتم تعيينه وتنظيم علاقة عمله مع المؤسسة الصحفية، مشددة على ضرورة تدخل نقابة الصحفيين لسن قوانين جديدة تحمي الصحفيين الشباب وتنظم حقوقهم ماديًا ومعنويًا.

مها البديني: إحنا 65 صحفي مفصول من جريدة الدستور بدون سبب واضح.

2 يونيو

توجه الصحفيون المفصولون من جريدة الدستور إلى مقر الجريدة نفسها، أمس الأحد، الموافق 2 يونيو 2019 لاستلام راتب شهر مايو إلا أن إدارة الجريدة حاولت إجبارهم على إمضاء التنازل عن جميع مستحقاتهم لدى الجريدة.

وقالت مها البديني، الصحفية المفصولة من جريدة الدستور، في حديثها لمؤسسة المرصد المصري للصحافة واﻹعلام، إنه بناء على ذلك تقدم الصحفيون المفصولون تعسفيًا ببلاغ لقسم شرطة قصر النيل بمحضر إثبات .حالة لما حدث لهم من التعسف ضدهم ومحاولة الضغط عليهم للتنازل عن مستحقاتهم

30 مايو

قالت مها البديني، الصحفية المفصولة من جريدة الدستور، إنه تم إبلاغها ومجموعة من زملائها الصحفيين بإنهاء علاقتهم بالعمل لدى الجريدة معتبرة أن ذلك اﻷمر تم بشكل تعسفي، ودون أسباب واضحة معلنة.

وأوضحت البدينيفي حديثها لمؤسسة المرصد المصري للصحافة واﻹعلامأنها تلقت مكالمة هاتفية يوم اﻷحد 26 مايو 2019، بفصلها تعسفيًا إثر مطالبتها بإبرام عقد عمل لها، مؤكدة أنها قامت بإمضاءه بالفعل يوم اﻻثنين الموافق 20 من نفس الشهر، وهو ما رفضت إدارة الجريدة تسليمها نسخة منه.

وأردفت أنها تعمل لدى جريدة الدستور منذ عام 2017، وعملت فيها بالعديد من اﻷقسام، وبشكل أساسي في قسم التحقيقات، ﻻفتة أنها شاركت فى مؤتمر النساء للأخبار في بيروت، يناير 2019.

وتابعت الصحفية مها البديني قائلة: “تم وعدي بالتعيين أكثر من مرة ولكن لا محالة في ذلك، ففي المرة الأولى تم استبعادي من التعيين وتم الافتراء علي في شائعة أنني معينة بمكان آخروبسبب ذلك تم شطب اسمي من الكشوفات، ووضحت للإدارة أنني لست معينة بمكان آخر والدليل عليه، وصبرت على فرصة التعيين، وفي المرة الثانية تم استبعادي من التعيين مُجددًا بالرغم من الوعود التي تلقيتها من الإدارة ورئيس التحرير د. محمد الباز، بالرغم من أنني كنت من ضمن الصحفيات المؤهلات في تدريب لإدارة المؤسسات الإعلامية بدعم من منظمة وان إيفرا لتقديم أفكار لتطوير جريدة الدستور، ولكن لم يتم تعييني أيضًا“.

حاولت مؤسسة المرصد المصري للصحافة واﻹعلامالتواصل مع رئيس تحرير الجريدة الدكتور محمد الباز إلا أنه تعذر الوصول إليه.

جدير بالذكر أن مها البديني، تعمل في المجال الصحفي منذ 12 عامًا بدون عقد عمل أو تأمين فضلًا عن كونها غير مُقيدة بنقابة الصحفيين، تخرجت في كلية الآداب قسم الإعلام شعبة الصحافة عام 2008 جامعة قنا، عملت بالعديد من الصحف المصرية كمراسلة في محافظة أسوان ومحررة بمكتب القاهرة منها المصري اليوم، الخميس، الغد، التحرير، اليوم السابع ، الدستوربالإضافة لعملها في وكالة أنباء المغرب العربي وصحيفة آفاق نيوز السعودية“.