للاطلاع على التقرير.. اضغط هنا

يأتي التقرير الربع سنوي الثالث من عام 2020 بعد انخفاض معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد طبقًا للأرقام الحكومية، وهو ما ترتب عليه قيام عدد من المؤسسات الصحفية والإعلامية باتخاذ قرار عودة الصحفيين والإعلاميين للعمل بشكل كامل، كلٍ على حسب وظيفته ومهام عمله المكلف بها، مع الأخذ بجميع الاحتياطات الاحترازية اللازمة لمنع انتشار الفيروس المستجد.

لم يقلل انخفاض معدل الإصابات “بالفيروس” من التخوفات التي تطارد الصحفيين والإعلاميين، خصوصًا المكلفين منهم بالعمل الميداني، فلا يزال الصحفيين والإعلاميين من الفئات الأكثر عُرضة للإصابة بالفيروس وذلك بسبب طبيعة عملهم التي تتطلب منهم التعامل مع الجمهور والالتقاء بهم والتنقل من مكان إلى آخر لتغطية الأنباء والأخبار. وفي الثلاثة أشهر الماضية من عام 2020، ازدادت احتمالات إصابات الصحفيين الميدانيين بالفيروس المستجد، نظرًا لتعدد الأحداث الميدانية التي تطلبت تواجد الصحفيين والإعلاميين في الشارع؛ حيث شهد الربع الثالث من عام 2020 الانتهاء من إجراءات انتخابات مجلس الشيوخ المصري، وما صاحبها من فعاليات، واحتجاجات شعبية بمنطقة المنيب بمحافظة الجيزة، على خلفية وفاة شاب.

كما شهد الربع الثالث من عام 2020 بعض التغيرات التي طرأت على بيئة العمل الصحفي والإعلامي، لعل أهمها إعادة تشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام. وجاء اعتماد مجلس نقابة الصحفيين القرار الخاص بشطب عماد الدين أديب؛ مالك جريدة العالم اليوم، وأسامة خليل؛ ناشر جريدة “التحرير” من جداول النقابة، ومنعهما من ممارسة المهنة بشكل كامل، ويعد هذا القرار من أهم القرارات التي انتصرت فيها النقابة للصحافة والصحفيين ووقفت أمام سطوتي رأس المال والسلطة.