وقعت عدد من المواقع الإخبارية الشهيرة، خلال الفترة الماضية فى فخ نصبته بعض منصات مواقع التواصل الاجتماعي بترويجها لخبر وفاة الفنانة دلال عبد العزيز، حيث تسابقت هذه المواقع على نشر الخبر دون التثبت من صحته، أو التواصل مع عائلة الفنانة، الأمر الذى أثر بالسلب على مصداقيتها لدى القراء، وتسبب في حالة جدل كبيرة بالمجتمع المصري، ما دفع أفراد عائلة دلال عبد العزيز إلى مهاجمة وسائل الإعلام التى نشرت الخبر ووصفها بالمواقع الصفراء الرخيصة، وطالبوها بتقديم إعتذار رسمى عن هذه الواقعة.

وترقد الفنانة دلال عبدالعزيز، فى أحد المستشفيات منذ عدة شهور، بسبب إصابتها بفيروس كورونا المستجد، وتخضع للإشراف الطبى، بسبب بعض المشاكل التى تعرضت لها بالرئة والناتجة عن الإصابة بالفيروس، وتخفى العائلة عن الفنانة دلال عبد العزيز خبر وفاة زوجها حتى لا تتأثر حالتها النفسية والصحية بالسلب.

بدأت شائعة وفاة الفنانة دلال عبدالعزيز، في الساعة الواحدة والربع صباح يوم السبت الموافق 24 يونيو 2021، على حسابات عدد من الفنانين على «فيس بوك»، من بينهم الفنانة ياسمين صبري، و تامر شلتوت وعمرو عبدالجليل، ووفاء عامر، واعتمدت عددًا من المواقع الإخبارية هؤلاء الفنانين كمصادر لها.

فى المقابل هاجم الفنان حسن الرداد والإعلامي رامي رضوان زوجا الفنانات إيمي ودنيا سميرغانم على الترتيب، المواقع التي نشرت شائعة وفاة الفنانة دلال عبدالعزيز زوجة الفنان سمير غانم وحماة الرداد ورضوان، حيث وجه رامي رضوان عدة رسائل عبر صفحته وحسابه الرسمي على موقع فيسبوك، طالب فيها المواقع التي نشرت الخبر بالاعتذار، قبل أن يتخذ ضدها موقفا آخر، مؤكدا أن حذف الخبر غير الصحيح ليس حلا، خاصة أن لديه “سكرين شوت” لكل ما نشر.

وفي تدوينة ثانية، كتب رامي رضوان “بكل هدوء، أنا رقمي مع طوب الأرض، ومفيش رئيس تحرير ممعهوش تليفوني ومايعرفنيش شخصيا وتقريبا مفيش صحفي ممعهوش تليفوني، بأي منطق أو عقل أو إنسانية أو مهنية ينزل خبر زي ده بدون تحقق؟!، جنسه إيه ودماغه فيها إيه اللي قرر ينزل إشاعة ملعونة زي دي؟ طب راعوا الظروف المؤلمة اللي عايشينها بقالنا شهور دلوقتي”.

وتابع: “طب راعوا ضميركم، طب راعوا مهنيتكم، طب راعوا إنسانيتكم، طب راعوا أي حاجة، أنا قلت قبل كده وهقولها تاني ويا رب تحوأ المرة دي: خلوا الإنسانية والضمير الإنساني والصحفي يسبق اللهث وراء السبق واللايك والشير في كل ما يخص أرواح الناس.. وفي أي خبر”.

وفي تدوينه ثالثة : ‏ما أعنيه بمن نشر الإشاعة.. أي النشر الصحفي، ‏فلا يمكن أن ألوم الناس.. ولو أن بعضهم بذكاء دخل على صفحة حسن وصفحتي للتأكد.‏انما الصحفي.. ألف باء عمله التحقق والتأكد من أي خبر من خلال عدة مصادر. فما بالكم لو خبر يمس حياة بشر؟! بل يمس أسرة تعاني وتمر بشدة لا يعلمها إلا الله على مدار أكثر من ٣ أشهر.. وزاد الأمر قسوة فقدان عزيز جدا، ورغم ذلك.. الدعاء لم يكن من قلبي.. بل رد فعل انفعالي. فلا يسعدني أبدا أن يصيب أي إنسان مكروه مهما كان. وربنا يدي كل إنسان على قدر نيته وأفعاله”.

من جانبه رد الفنان على المواقع التى نشرت شائعة وفاة دلال عبد العزيز عبر صفحة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قائلا: “بالنسبة للمواقع الصفراء الرخيصة اللى كتبت اخبار غير صحيحة عن حماتى دلال عبدالعزيز، يا ريت تحترموا نفسكم شوية. اللى بينزل أخبار غير صحيحة تخص حياة إنسان عشان يعمل ترند على موقع يبقى واحد مش محترم ولا يحترم المهنة بتاعته اللي الف باء فيها وجوب تحرى الدقة”.

وأضاف :”أحنا بقالنا شهور فى المستشفى وكلنا متواجدين مع حماتى وقاعدين قدامها 24 ساعة، رامى وإيمى ودنيا وأنا، وفجاة يجيلنا سيل مكالمات ورسائل من كل أهلنا وحبايبنا بيطمنوا.. حقيقي عايز اسأل اللى كتب الخبر لو حد فينا كان بعيد وسمع الخبر ده حضرتك متخيل كان ممكن يحس بإيه، أو ممكن يحصل له إيه على ما يتأكد أن الخبر مش مظبوط؟.. مش هقولك يا ريت يحصل فيك نفس الموقف عشان تعرف المصيبة اللى أنت عملتها، بس حقول لك حسبى الله ونعم الوكيل”.

ورغم تسبب الصفحات الرسمية لبعض الفنانين على مواقع التواصل الإجتماعي فى شائعة وفاة دلال عبد العزيز، إلا أن نقابة المهن التمثيلية يصدر عنها أي بيان رسمي تدين أصحاب هذه الصفحات، واكتفى الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، بتصريحات خاصة لـ “الوطن” و”الشروق” وبعض البرامج التليفزيونية، نفى فيها شائعة الوفاة،وقال:” الشائعة تصرف غير مسئول، وصدر هذا التصرف من مواقع صحفية مهمة وهذه مسئولية أكبر، ونناشدهم مراعاة ذلك خاصةً وأن الفنان له أسرة وأهل ويحزنهم ذلك”

وبدوره بادر الفنان عمرو عبد الجليل، بتقديم الاعتذار، عن نشره لشائعة وفاة النجمة الكبيرة دلال عبد العزيز عبر صفحته، واعتذر أمام الجميع وجمهوره وكتب على “فيس بوك”، وقال: “أحد الأدمنز قام بنشر خبر غير مؤكد منذ قليل وأتحمل مسئولية الاعتذار للجميع.. وأتمنى الشفاء العاجل للفنانة دلال عبد العزيز”.

ونظرا لتسببها فى الأزمة، تقدمت مؤسسة “المصرى اليوم”، بإعتذار رسمى عبر موقعها للفنانة العزيزة دلال عبدالعزيز، ولأسرتها، وجمهورها، بسبب نشر إحدى منصاتها خبر وفاة دلال عبد العزيز، وقال المؤسسة فى بيانها؟، إن الخبر تسبب فى هزة كبيرة على المستوى الإعلامى، وأذى لم يكن مقصودًا بالطبع، لذا وجب الاعتذار عنه”.

وأضاف البيان :”ما لاحظته المؤسسة هو ردة فعل قوية وعنيفة من قراء وأشخاص، رغم أننا لم نكن أول من نشر ولم نكن وحدنا فى نشر هذا الخبر. بالتأكيد نتفهم ردة الفعل تلك، وبالتأكيد لن نختلق المبررات أو الأعذار، ولكن لابد أن نضع الأمور فى سياق توضيحى سليم”.وأشار البيان أنه تم سحب الخبر بعد ست دقائق.

وفى نهاية هذا التقرير، يناشد المرصد المصري للصحافة والإعلام، كافة وسائل الإعلام المصرية بتحرى الدقة فيما تنشره من أخبار وتقرير، وأن تلجأ إلى المصادر الرسمية والموثقة قبل نشر أي معلومات، ولا تعتمد على منصات التواصل الاجتماعي كمصدر أساسي للأخبار.