تتعمد بعض الصحف والمواقع الإخبارية والقنوات الفضائية ذكر اسم المتهم قبل أن تثبت إدانته، خاصة إذا كان من العامة، وإذا حوكم المتهم وبرئ فلا تنشر الصحف حكم البراءة، وإذا نشرته يكون فى ركن صغير لا يرى بشكل ظاهر للقارئ.

وعلى الرغم من أن القانون يحظر نشر الأسماء والصور فى بعض الحالات حرصًا على مستقبل المتهمين وتيسيرًا لإصلاحهم فيما بعد، إلا أن بعض الصحف تلجأ إلى نشر صور المجني عليهم والجناة في قضايا العرض مع التحايل بوضح خط رفيع أسود فوق العيون، وإطلاق الألفاظ التى تحمل إدانة قبل صدور الحكم مثل القاتل واللص والإرهابي، وإذا صدر الحكم بالبراءة على المتهم الذى طعنه الإعلام فى مقتل، فعلى هذا البريء أن يواجه المجتمع كمتهم نشر اسمه وعرفت شخصيته وتدخلت الصحافة فى شئونه الخاصة وكل هذا يعد خروجا على أحكام الدستور والقانون والمبادئ العامة التى تقتضى بأن المتهم برئ حتى تثبت إدانته فى محاكمة قضائية عادلة وليس فى محاكمة صحفية قاتلة وطاعنه ومدمرة.

وفى إطار حرصها على “صحافة تراعى القيم وحقوق الإنسان”، تسلط مؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، فى هذا الإنفوجراف، الضوء على أخطاء يقع فيها الإعلام تتعلق باختراق الخصوصية، وتتمثل في:

– نشر أسماء وصور المتهمين قبل الحكم.

– نشر وقائع أصبحت في طي النسيان.

– نشر أسماء وصور الضحايا .

– استخدام أسماء المشاهير للإثارة فقط .

– نشر أسماء وصور الأحداث الأقل من 18 سنة .

– نشر أسماء أقارب المتهمين أو صورهم.

– انتهاك حرمة الجسد المتوفى بالتصوير.

المصدر: كتاب إعلام بدون أخلاق قواعد وأخلاقيات العمل الصحفي للدكتور فتحى حسين عامر.