للاطلاع على الورقة.. اضغط هنا

يوافق الأحد الثالث من مايو 2020 ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة، ذلك اليوم الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر من العام 1993، بناء على توصية من المؤتمر العام لليونسكو، واستجابة لدعوة من الصحفيين الأفارقة الذين أصدروا في عام 1991 إعلان “ويندهوك” التاريخي بشأن تعددية وسائل الإعلام واستقلاليتها. ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال بالذكرى السنوية لإعلان ويندهوك في الثالث من مايو باعتباره اليوم العالمي لحرية الصحافة.

ويعتبر الثالث من مايو بمثابة تذكير للحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، وهي مناسبة لفتح المناقشات بين الصحفيين حول قضايا الصحافة والإعلام، وهي فرصة للاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم حالة حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم، والدفاع عن وسائل الإعلام من الاعتداءات على استقلالها، وتحية الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجباتهم.

ويذكر أن الأمم المتحدة قد اعتمدت موضوع اليوم العالمي لعام 2020 وهو “صحافة بلا خوف أو محاباة” في مشهد إعلامي يزداد تعقيدًا، وينصب التركيز في اليوم العالمي لحرية الصحافة على تعزيز الصحافة المهنية والمستقلة. ويعد الاستقلال عنصراً أساسيًا في إعلان ويندهوك من أجل تطوير صحافة حرة ومستقلة وتعددية. ويعترف الإعلان بأن حرية الصحافة لا تتطلب فقط قوانين توفر ضمانات قوية لحرية التعبير، ولكن أيضًا شروطًا تضمن التعددية الإعلامية وتمكن الصحافة المستقلة من الناحية التحريرية.

واحتفالًا باليوم العالمي لحرية الصحافة؛ تصدر مؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام هذه الورقة البحثية، لتسليط الضوء على مدى استقلال وسائل الإعلام المصرية باعتباره شرطًا ضروريًا من أجل تحقيق حرية الصحافة، والعدالة وسيادة القانون. ومن ثم تحاول هذه الورقة الإجابة على السؤال البحثي التالي: كيف فقدت وسائل الإعلام المصرية استقلاليتها؟