ميادة أشرف، صحفية شابة توفت إثر إصابتها بطلق في الرأس، يوم الاثنين 28 مارس عام 2014 أثناء قيامها بتغطية صحفية تم تكليفها بها من قِبل جريدة الدستور، التي عملت بها، لتصبح التغطية الأخيرة في مسيرتها المهنية، وكانت مكلفة بتغطية ما عرف إعلاميًا باسم “أحداث عين شمس“، حيث انضمت مسيرة من أنصار جماعة الإخوان، مع مسيرة أخرى، كانت تنتوي التوجه إلى منطقة “عزبة النخل“، ولكن انحصرت بمنطقة عين شمس، لوقوع اشتباكات بين قوات الأمن وبينهم، فأطلق عناصر الأمن، الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، إضافة إلى الرصاص الحي الذي تم استخدامه، رغم تأكيد كل الأطراف أنهم لم يستخدموه، وبه قُتلت ميادة.
حيث أوضح تقرير الطب الشرعي أن الطلقة، استقرت خلف صوان الأذن بالضبط، لتخرج من يمين الوجه، ما أدى إلى كسور في الفك والوجه والرأس وتهتك بالغدة، توفيت على إثرها، قبل أن تبلغ الثالثة والعشرين من العمر.
وعلى مدار ما يقرب من عام من سير التحقيقات، أمر المستشار هشام بركات النائب العام سابقًا، بإحالة 48 متهمًا من لجان العمليات النوعية بتنظيم الإخوان، إلى محكمة جنايات القاهرة، في القضية التي أسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف، والطفل شريف عبد الرؤوف، والمواطنة ماري جورج، بينهم 35 متهمًا محبوسين احتياطيًا، والبقية هاربون.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين عدة تهم منها تولي القيادة في جماعة إرهابية (تنظيم الإخوان الإرهابي) وإمدادها بالمعونات المادية والأسلحة، والانضمام إليها، وحيازة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات وتصنيعها، والتجمهر المخل بالأمن والسلم العام، والقتل والعمد والشروع فيه، والإتلاف العمدي للممتلكات تنفيذًا لغرض إرهابي.
كما كشفت التحقيقات عن تدبير لجان العمليات النوعية للتنظيم الإرهابي، تجمهرًا بمنطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014 تنفيذًا لتلك الأغراض الإرهابية الإخوانية، حيث قاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، والإعلاميين، وقوات الشرطة.. وأطلق أحد (المتهمين) عيارًا ناريًا صوب الصحفية ميادة أشرف أثناء قيامها بتصوير أفعالهم الإجرامية، فأصابتها في رأسها، كما أطلق متهمًا آخرًا عيارًا ناريًا صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم أصاب الطفل شريف عبد الرؤوف في رأسه مما أودى بحياته.
واعترف 25 متهمًا خلال تحقيقات النيابة العامة بالانضمام للجان العمليات النوعية الإخوانية، وتدبيرهم للتجمهر السالف ذكره، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات وإطلاق بعضهم الأعيرة النارية صوب المواطنين والإعلاميين وقوات الشرطة حسب ما ذكر بموقع “اﻷهرام“.
4 أبريل 2015
صدور أمر المستشار هشام بركات النائب العام السابق، بإحالة 48 متهمًا من لجان العمليات النوعية بتنظيم الإخوان، إلى محكمة جنايات القاهرة، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ“أحداث عين شمس“بينهم 35 متهمًا محبوسين احتياطيًا، والبقية هاربون.
أولى جلسات المحاكمة للمتهمين أمام الدائرة 11 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي.
19 ديسمبر 2015
تعذر احضار المتهمين من محبسهم لحضور المحاكمة.
29 أغسطس 2016
تحويل 2 من محامي المتهمين إلى محكمة تأديبية.
24 سبتمبر 2016
تسلمت المحكمة خلال الجلسة، طلبًا من والد الصحفية الراحلة ميادة أشرف بضم وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم لقائمة المتهمين بالقضية.
25 أكتوبر 2016
نوهت المحكمة، خلال جلستها، أن الجلسة المقبلة هي آخر جلسات سماع أقوال الشهود، وأمرت المحكمة الدفاع بالاستعداد للمرافعة وبتحديد جدول لترتيب جلسات المرافعة فيما بينهم.
28 نوفمبر 2016
أمرت المحكمة بـ ضبط وإحضار أحد الصحفيات وهي أحد شهود الإثبات بعد أن كانت قد نبهت بالمرافعة إلا انها أجلت لسماع الشهود.
14 ديسمبر 2016
قضت المحكمة بمعاقبة بعض المتهمين بالحبس لمدة عام، بتهمة إهانة القضاء.
21 ديسمبر 2016
طلب دفاع أحد المتهمين رد هيئة المحكمة، فتم تأجيل نظر القضية لاتخاذ اجراءات الرد.
9 مارس 2017
قضت محكمة استئناف القاهرة (دائرة الإرهاب)، برفض دعوى الرد والمخاصمة المقامة ضد المستشار محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة، وقررت تغريم مقيم الدعوى مبلغ 6 آلاف جنيه.
30 أبريل 2017
أولى جلسات المرافعة وذلك بعد رفض دعوى الرد والمخاصمة.
29 يوليو 2017
تأجيل الجلسة لعدم احضار المتهمين من محبسهم لحضور المحاكمة.
15 أغسطس 2017
تأجيل القضية مع ظبط وإحضار شاهدين وحبس أحد المتهمين لمدة شهر لنومه أثناء سير الجلسة داخل القفص.
20 أغسطس 2017
تحويل عدد من المحاميين إلى مجلس تأديب حيث تبين عدم حضور أعضاء الدفاع، وعدم حضور المدعي بالحق المدني، الأمر الذي يتعذر معه نظر الدعوى، حتى الساعة الثانية عصرًا.
9 سبتمبر 2017
عدم حضور المحامين لنقل المحكمة لمكان انعقاد آخر وعدم معرفتهم بذلك.
11 سبتمبر 2017
تحويل محامى لمجلس تأديب لتغيبه عن الجلسة دون عذر أو تعيين من يقوم مقامه.
17 سبتمبر 2017
إحالة 2 من دفاع المتهمين لمجلس تأديب لتخلفهم عن حضور الجلسة.
8 أكتوبر 2017
أجلت محكمة جنايات القاهرة، محاكمة جميع المتهمين لجلسة 25 ديسمبر 2017، للنطق بالحكم.
25 ديسمبر 2017
قررت محكمة جنايات القاهرة، مد أجل النطق بالحكم في القضية إلى جلسة 11 فبراير 2018.
11 فبراير 2018
أصدرت الدائرة 11 محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين، حكمها بمعاقبة 17 متهمًا بالسجن المؤبد، و9 آخرين بالسجن المشدد 15 عامًأ، وأربعة آخرين بالسجن المشدد 10 أعوام، وثلاثة آخرين بالسجن المشدد 7 أعوام، فيما برأت 15 متهمًا في اتهامهم في أحداث العنف والتجمهر بمنطقة عين شمس التي أسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف وآخرين.
وجاءت كلمات القاضي بذكر ملابسات واقعة استشهاد الصحفية ميادة أشرف خلال الأحداث، حيث أكدت الكلمة أن “ميادة” حال هروبها خلال الكر والفر، وعبورها الطريق تبحث عن مأمن وتتمكن من تغطية الأحداث أصابها في رأسها عيار ناري أطلقه أحد المسلحين بالتجمهر فأودى بحياتها، كما أصيب الطفل شريف عبد الرؤوف حال سيره بشارع عين شمس، بعيار ناري أطلقه مجهول من بين المتجمهرين آخر إصابته بالرأس والتي أودت بحياته كما شرع في قتل كل من مروان مصطفى وسيد مسعد عواد، ومحمد السعيد محمد ورجب السيد عبد التواب عبد المنعم، وأحبط أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيها، ولعلاج المجني عليهم.
وألزمت المحكمة المحكوم عليهم عدا المتهم الحدث التاسع، بدفع للمدعي بالحق المدني أشرف رشاد “والد ميادة أشرف” بمبلغ 10 آلاف جنيه وواحد، كتعويض المدنيين العزل مؤقت، وكذلك للمدعين بالحق المدني رجب السيد ومحمد السعيد بذات المبلغ.
وكانت هي آخر محطات محاكمة قتلة الصحفية “ميادة أشرف“، لتكون أول قضية تنتهي بالقصاص لأحد أبناء صاحبة الجلالة منذ وقت طويل، حيث دفعت حياتها أثناء تأديتها واجبها الصحفي بميدان الأحداث.