أطلقت السلطات المصرية سراح الصحفي أحمد أبو خليل، بعد قرابة عامين من احتجازه احتياطيًا على ذمة التحقيقات بتهم مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها و إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة.

ووصل أبو خليل إلى منزله بالقاهرة فى الساعات المتأخرة من مساء أمس الثلاثاء 26 أبريل 2022، وسط ترحيب حار من الأهل والأصدقاء.

وجاء إطلاق سراح أبو خليل ضمن عفو رئاسي بمناسبة عيد الفطر المبارك، شمل بعض النشطاء السياسيين والصحفيين والمحامين.

وأحمد أبو خليل هو صحفي وكاتب من مصري غير نقابي، وُلد فى يونيو 1987، اسمه الكامل أحمد محمد أبو خليل السيد أحمد، تخرَّج في كليّة دار العلوم جامعة القاهرة عام 2008، وعمل فى العديد من التجارب الإعلامية، ففى بداية مشواره عمل محررًا صحفيا فى جريدة المصريون، وكان رئيس تحرير موقع «إضاءات»، ويُعتبر أحد مؤسسي فريق «معرفة»، وألف بعض الكتب والروايات لعلَّ أبرزها كتاب «يومًا ما كنت إسلاميًا» وله بعض المقالات على موقع الجزيرة مباشر.

في فجر يوم 3 يونيو 2020، ألقت قوة أمنية بزي مدني مكونة من 9 أفراد ومسلحين تسليحًا شخصيًا القبض على أبو خليل من منزله، وتم اقتياده إلى قسم شرطة ثان مدينة نصر، وظهر داخل نيابة أمن الدولة بتاريخ 13 يونيو 2020، للتحقيق معه على ذمة القضية 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ووجهت له النيابة اتهامات مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها و إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة.

ومنذ إلقاء القبض عليه في يونيو 2020، تنوعت أماكن احتجازه ما بين قسم شرطة مدينة نصر (10 أيام) وسجن طرة تحقيق، فى الفترة من 13 يونيو 2020 وحتى صدور قرار إطلاق سراحه

في السياق ذاته، رحبت نقابة الصحفيين المصرية بمجمل القرارات التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل إفطار الأسرة المصرية، فيما يخص الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والسياسية.

ووصفت نقابة الصحفيين في بيان أعلنه رئيسها ضياء رشوان دعوة الرئيس السيسي إلى حوار سياسي، بأنها “نقلة نوعية في المسار السياسي للدولة المصرية بعد ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، وتفتح الآفاق أمام التعايش والتوافق بين كل هذه الأطياف – اتفاقا أو اختلافا – من أجل مصلحة مصر وشعبها العظيم”.

وأشاد البيان بإعراب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “عن سعادته بالإفراج عن مجموعة من أبناء مصر خلال الأيام الماضية، ورسالته لهم بأن (الوطن يتسع لنا جميعا وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية)”.

وأعرب نقيب الصحفيين في البيان عن “ثقته وأمله في أن تتبع هذه الخطوة المهمة البناءة، خطوات أخرى سريعة لاستكمالها بالإفراج عن المحبوسين غير الملوثة أيديهم بالدم أو المنخرطين في جرائم الإرهاب، وخصوصا زملائنا أعضاء نقابة الصحفيين، الذين لا يملكون لخدمة وطنهم ومهنتهم سوى أقلامهم وكاميراتهم وريشهم، ويلتزمون بكل الواجبات والحقوق التي أوردها الدستور وقوانين البلاد”.