عامر عبد المنعم أحمد هو صحفي مصري مقيد بجدول المشتغلين بنقابة الصحفيين، متزوج ولديه أبناء، حاصل على بكالوريوس تجارة، عمل فى جريدة الشعب التابعة لحزب العمل سابقًا، ووصل فيها لمنصب رئيس تحرير، وبعدها أصبح كاتبًا ومحللًا فى عدد من المواقع والصحف العربية.

فى يوم 19 ديسمبر 2020، ألقت قوة أمنية مكونة من ثمانية ضباط القبض على الصحفي من منزله فى الهرم، وصادروا أوراقه الثبوتية والهواتف المحمولة والحواسب ولاب توب وأجهزة تخزين بيانات (HARDs- USBs) ومجموعة من الأوراق والصور الشخصية وبعض المقالات المترجمة – على حد قول زوجته-.

وتولت نيابة أمن الدولة العليا التحقيق معه، ووجهت له تهم نشر أخبار كاذبة ومساعدة جماعة إرهابية للوصول لأهدافها وإساءة استخدام مواقع التواصل، وأمرت النيابة بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات فى القضية التى حملت رقم 1017 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.

وبلغ عدد جلسات تجديد حبسه لمدة 15 يومًا الصادرة عن نيابة أمن الدولة العليا، 10 جلسات، كانت أولى الجلسات فى يوم 20 ديسمبر 2020، وآخر الجلسات يوم 7 مايو 2021، بعدها أحيل إلى غرفة المشورة بمحكمة الجنايات المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة والتى جددت حبسه لمدة 45 يومًا فى ثماني جلسات، كان أولها يوم 8 يونيو 2021، وآخرها يوم 13 ديسمبر 2021. ومن المقرر أن تنظر المحكمة غدًا الاثنين الموافق 24 يناير 2022 أمر تجديد حبسه للمرة التاسعة.

وعن وضع الصحفي داخل محبسه، قالت زوجته، :”إن عامر احتجز فى سجن ليمان طره فى الفترة من 20 ديسمبر 2020 حتى 23 ديسمبر 2021، بعدها نقل إلى مجمع سجون طرة فى سجن المزرعة”، وذكرت أن مكان احتجازه فى ليمان طره كان عبارة عن عنبر مساحته حوالي 50 مترًا مع 39 شخصًا نصفهم من المدخنين مما أثر سلبًا على جهازه التنفسي، مشيرة إلى أنه مريض سكر و يعالج بالأنسولين.

وفى يناير 2021، كشفت زوجة الصحفي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تدهور حالة زوجها الصحية، وعدم قدرته على الكلام، وفى أبريل من العام ذاته أشارت إلى أنه يعاني من التهاب فيروسي مزمن فى عينيه وحالته لا تستجيب للعلاج، بالإضافة شعوره بألم أسفل الظهر نتيجة الجلوس الدائم على الأرض، وفى أكتوبر أوضحت أن حالة عينه تحسنت، وفي تصريح لها مع المرصد المصري للصحافة والإعلام. وأكدت الزوجة أن عامر وضعه الصحي تحسن بشكل عام بعد نقله إلى سجن المزرعة، واختفى ألم الظهر بسبب وجود أسِرَّة.