استقبل المرصد المصري للصحافة والإعلام، رسالة من والد الصحفي أحمد شاكر، موجهة إلى نقيب الصحفيين، ضياء رشوان. وإلى متن الرسالة..

“رسالة إلى السيد ضياء رشوان، نقيب الصحفيين:

لقد رأيتك الليلة في منامي.. تحتضنني.. وتربت على كتفي.. وتعدني بأن نجلي سيكون متواجدًا معي في العيد.. والدموع تترقرق في عينيك.. لا أعلم إن كان ذلك من أضغاث الأحلام أم كان رؤيا حقيقية.. لكنه أوجب عليّ أن أُذكرك يا سيادة النقيب بموقف لنجلي معك منذ عشر سنوات.. أو ربما أكثر..

جاءني “أحمد” يومًا مهمومًا.. مكسور الخاطر.. والدموع حبيسة في عينيه من شدة القهر.. فخففت عنه، قائلًا: مالك يا أبو حميد ؟ عساه ما شر..

لأتفاجأ به ينفجر بالبكاء، مُجيبًا: إحساس بالقهر.. وعدم القدرة على فعل شيء.. مرير مرارة العلقم بالحلق..

وقتها قلت له: هون عليك يا ولدي.. ثم سألته: ما الخطب ؟.. فروى لي ذلك الموقف، ساردًا: جاءنا اليوم أحد المرشحين على مقعد نقيب الصحفيين.. وتم الاجتماع بنا قبل حضوره إلى الجريدة.. ونُبه بشدة علينا بعدم استقباله.. أو المرور معه بالأقسام.. أو حتى مجرد إعارته أي شكل من أشكال الاهتمام.. لكن عند حضوره.. وجدتني وبدون أي مقدمات.. أقوم لكي استقبله من على الباب.. بل وصعدت معه منفردًا.. للمرور على الأقسام.. وحينها كاد أن ينفجر صدري من شدة الغيظ والقهر.. ولا حول لنا ولا قوة..

مر هذا اليوم بعد أن خلف في نفسي حزنًا شديدًا.. والآن.. أسوق لك هذا الموقف أيها النقيب.. لعلك تتذكره.. ولا أطلب منك سوى أمرًا واحدًا.. وهو أن يقضي ابني “أحمد” العيد القادم معنا.. مثلما ستقضيه أنت مع أبنائك.. كل عام وأنتم بخير..

والد أحمد شاكر، الصحفي بروز اليوسف.”

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على “شاكر”، من منزله بمدينة طوخ بالقليوبية، فجر الخميس 28 نوفمبر 2019، وظهر في نيابة أمن الدولة في 30 نوفمبر، ووجهت له اتهامات نشر أخبار كاذبة، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.